"تقدم الغرب و تأخر العرب" موضوع شائك حول أسباب تقدم غير المسلمين !

معلوم ﺃﻥ ﻛﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﺃﻭ ﻛﻞ ﺗﻘﺪﻡ ﻷﻱ ﺷﻌﺐ ﺃﻭ ﺃﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻋﺪﻳﺪﺓ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺗﺴﻴﺮ ﻭﻓﻖ ﻣﻨﻬﺞ ﻭ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﺤﺪﺩ ، ﻓﺎﻷﺭﺽ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ، ﻭ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺗﻨﻤﻮﺍ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﻭﺭﻳﺔ ... ﺍﻟﺦ ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﻳﻬﻲ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﺼﻴﻞ ، ﺍﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺼﺮ ﻓﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ‏( ﺑﺪﻳﻬﻴﺔ ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ‏)
، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺴﺎﺭﺍ ﻟﻮ ﺍﺗﺒﻌﺘﻪ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻻﺧﺮﻯ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻟﻸﺳﻒ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ،ّ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺻﺒﺢ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻫﻜﺬﺍ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﺪﻳﻬﻲ ، ﻓﺠﻮﺍﺑﻪ ﺳﻬﻞ : ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﺑﺘﻌﺪﻭ ﺍ ﻋﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺫﻟﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻴﺔ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : لماذا تقدم الغرب و تأخر العرب ؟


ﻻ ﺃﻇﻨﻜﻢ ﺗﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﺃﻭ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬﺍ الموضوع ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ بالجواب التام بل ساستند بآراء مفكرين عرب ,



تضل ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ، ﺷﺎﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻥ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺪﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺗﻬﺎ ، ﻭﺗﻘﺎﺭﻉ ﺃﻋﺘﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺷﻲﺀ ﺑﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ .
ﺩﻭﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ، ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺑﻊ ﻗﻨﺒﻠﺘﻴﻦ ﻧﻮﻭﻳﺘﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻗﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﻭﻛﻮﺑﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﺤﻮ ﺃﻣﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﻋﺠﺰ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً .
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ، ﺍﺭﺟﻊ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻮﻥ ﻭﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﺩﺕ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ، ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ .
ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺇﺳﻼﻣﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ، ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺟﻌﻔﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ : ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻳﻦ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻛﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺷﺮﻑ ﻭﻻ ﺃﺷﻤﻞ ﻭﻻ ﺃﻋﻤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺟﻌﻞ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﺨﺮﺍ ﺃﻧﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﺃﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻭﻻ ﺗﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻳﻨﺘﺸﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻳﻨﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﺃﻥ ، ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺁﻳﺔ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻫﻲ : ‏» ﺍﻗﺮﺃ ‏» ﺛﻢ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺗﺒﺎﻋﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺪ ﺷﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌِﻠﻢ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏« ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣﺴﻠﻤﺔ ‏» ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻮﺩﺓ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺸﻴﺔ ﻟﻠﻪ . ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ‏) . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻼ : ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﺑﻨﺎﺀ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﺃﺷﻌّﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﻌﻄﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻻﻓﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﺎﺋﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻣﻨﺬ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ ، ﻭﺣﻘﻘﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﻓﻜﺮ ﻣﻨﻈﻢ ، ﻭﻳﻘﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻣﺪﻯ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﺤﺒﻴﻦ ﻟﻠﻌﻠﻢ
ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺃﻭﺭﻭﺑﻲ
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺈﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺍﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻧﻔﺴﻪ ‏( ﺩﻳﻜﺎﺭﺕ ‏) ﻭﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺘﺨﻠﻒ ، ﻫﻮ ﻓﺮﻕ ﻣﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ، ﻭﻳﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭِﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﻭﻣﻦ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻰ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺞ ، ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻤﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﻟﻮﻃﻲ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﺯﻫﺮ : ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﻓﻜﺮ ﻣﻨﻈﻢ ، ﻭﻳﻘﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻣﺪﻯ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﺤﺒﻴﻦ ﻟﻠﻌﻠﻢ ، ﻭﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ، ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻃﻴﻨﻬﺎ ﻭﺗﻄﻮﻳﻌﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ، ﻭﺍﺳﺘﻨﺒﺎﺕ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻜﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ . ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻟﻮﻃﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ، ﺗﻀﺎﻓﺮﺕ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﺄﺩّﺕ ﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﺘﺴﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ، ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻬﺪ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺼﺮ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ‏« ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭ - ﺍﻟﻴﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ‏» ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮﺓ ﻟﻠﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ، ﻭﻟﻸﺟﻬﺰﺓ ﻭﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﺤﺘّﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩﺍ ﻭﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ .. ﺇﻟﺦ . ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻟﻮﻃﻲ ، ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺨﻠﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﻓﻠﻜﻬﺎ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ، ﻭﻻ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﺸﺮﻭﻁ ، ﻭﺑﻘﺪﺭ ، ﻭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﻜﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻻ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻃﻴﻨﻬﺎ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻏﻠﺐ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﺑﻨﻘﻞ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺜﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﻛﺔ ﺑﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻲ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻓﻲ ﺗﻮﻃﻴﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .
ﻭﻳﺨﺘﺘﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﻠﻮﻃﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺜﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻼﻧﻄﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎ ﻭﺗﺨﻄﻴﻄﺎ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎ .. ﺇﻟﺦ ، ﺣﻴﺚ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺇﻋﻤﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ . ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻟﻘﺪ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﻤﻴﻌﺎ ‏) ﻓﺈﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺗﺪﻝ – ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ - ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻷﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻴﻜﻮﻥ ‏ ﻣﺴﺘﺨﻠﻔﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﺎﻋﻼ ﻣﺆﺛﺮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ‏» ﻟﻪ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ .

ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ .. ‏ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ‏»
ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭﻩ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﺟﻮﻫﺮﻯ ﻣﻦ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻮﻟﻲ ﺟﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻗﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻌﻜﺴﻪ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺼﺼﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ
ﻭﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺃﻧﺴﺎﻕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ
ﻓﻤﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ، ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ، ﻭﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ، ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ، ﻓﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻼﻓﺖ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ – ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﻠﻬﺎ - ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ، ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺭﻗﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ، ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ، ﻭﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﺔ ﻭﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﻏﻴﺮﻩ .
ﻭﺗﻠﻔﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻮﺳﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺪﻑ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻰ ، ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﺮ ﻣﺪﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺑﺤﺚ ﻭﺇﺷﻌﺎﻉ ، ﻭﺍﻻ ﻳﻈﻞ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﺃﻭ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻭﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻣﻌﻪ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ، ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻗﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻃﺮﻗﻪ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺏ ، ﻭﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ، ﻟﻜﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻨﻬﻲ ﺃﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ .
ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺻﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ، ﻭﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺸﻲﺀ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺨﺎﺀ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻌﺜﺮ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻮﻯ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺿﺂﻟﺔ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﻐﻔﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻭﻋﻘﻮﻝ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻔﻬﻢ ، ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻭﻗﺘﺎً ﺃﻃﻮﻝ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩﺍً ﺳﻠﻴﻤﺎً ﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ، ﻭﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻄﻂ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﻭﺗﻘﺎﺭﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻣﺎﺩﻳًﺎ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳًﺎ ، ﻭﻻ ﺗﺒﺨﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ﺑﺴﺨﺎﺀ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﻭﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ .
ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺑﺎﻫﻈﺔ
ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠـﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺩﺑﻰ ﻣﻘﺮﺍً ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻯ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻷﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺳﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﻌﺎﺯﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﺎﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ .
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺪﺍﺭﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻷﺟﻞ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﻮﺳﻌﻨﺎ ﺭﻛﻮﺏ ﺃﻱ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺧﻼﻝ 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻥ ﻧﻄﺮﺡ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺧﺎﺻﺔ
ﻭﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺗﺴﺎﻗﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﻭﻳﻔﻴﺪ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻭﻓﻰ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﺈﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻻﻓﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻀﻢ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﺒﺪﻳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺳﻔﻪ ﻷﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻛﺸﻖ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻪ .

قدم لنا المزيد عن "تقدم الغرب و تأخر العرب " في تعليق ,