باث الأمر واضح بين كون ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻛﻞ ﻋﻠﺒﺔ ﺳﺠﺎﺋﺮ ، ﻭﺭﻏﻢ ذلك ، ﺇﻟّﺎ ﺃﻧّﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﻲ ﺧﻄﻮﺭﺓ المسألة ، ﻭﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻦ ﺑﺤﺎﻟﻨﺎ ، ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻻ ﻧﻌﺒﺚ ﺑﻬﺎ؛ ﻷﻧّﻬﺎ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺴﺄﻟﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﺓ ، ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻭﻻ ﺗﺼﺤﻰ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺟﺌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧّﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺴﺮﻃﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﺪﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﻭﻳﺐ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻀﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ من المشاكل الصحية.
1-ﺣُﻜﻢ الشرع حول ﺍﻟﺘَّﺪﺧﻴﻦ :
ﻟﻢ يرد ﺫﻛﺮ مباشر ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘَّﺪﺧﻴﻦ ﻭﺣﻜﻤﻪ ﺻﺮﺍﺣﺔً ﻭﻻ ﺿﻤﻨﺎً ﻓﻲ ﺃﻱّ ﻧﺺٍ ﻧﺒﻮﻱّ ﺃﻭ ﺁﻳﺔ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ، ﺑﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻜﻢٍ ﺷﺮﻋﻲٍ ﻟﻪ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴّﺔ ، ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺃﻭ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﺑﺎﺣﺘﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘَّﺪﺧﻴﻦ ؛ ﻓﺤﻠّﻠﻮﺍ ﻣُﺤﺘﻮﺍﻩ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ، ﻭﻃﺒّﻘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻢٍ ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻪ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲّ ﻟﻠﺘﺪﺧﻴﻦ .
ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴّﺔ ﺍﻟﻌُﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥّ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺘّﺤﺮﻳﻢ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺁﺛﻤﺎً ﺇﺫﺍ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻪ ، ﻛﺎﻷﺭﺟﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﺸﺔ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﻳﺮ ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣُﺸﺘﻖّ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺒﻎ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻣُﺤﺮَّﻡٌ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻛﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴُﻨّﺔ ﻭﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻟّﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴّﺔ ﻭﺃﻫﻤّﻬﺎ ﻧﻬﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴّﻼﻡ - ﻋﻦ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻄﺐّ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥّ ﻣﻦ ﻳُﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳُﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳُﻠﺤﻘﻪ ﺑﻐﻴﺮﻩ ، ﺃﻣّﺎ ﺃﺩﻟّﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻳَﺴْﺄَﻟُﻮﻧَﻚَ ﻣَﺎﺫَﺍ ﺃُﺣِﻞَّ ﻟَﻬُﻢْ ۖ ﻗُﻞْ ﺃُﺣِﻞَّ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟﻄَّﻴِّﺒَﺎﺕُ ) ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻳُﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻧّﻪ ﺃﺣﻞَّ ﻟﻬﻢ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﻴّﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴّﺒﺎﺕ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻤّﺎ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻛُﻠُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﻃَﻴِّﺒَﺎﺕِ ﻣَﺎ ﺭَﺯَﻗْﻨَﺎﻛُﻢْ ﻭَﺍﺷْﻜُﺮُﻭﺍ ﻟِﻠَّﻪِ ﺇِﻥْ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺇِﻳَّﺎﻩُ ﺗَﻌْﺒُﺪُﻭﻥَ ) ، ﺃﺑﺎﺣﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﻴّﺒﺎً ﻓﻲ ﻃﻌﻤﻪ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ، ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳُﻠﺤِﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤُﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺿﺮﺭٌ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﺘَﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺎﺋﺚ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺮَّﻡ .
ﺛﺒﺖ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴّﻼﻡ - ﻗﺎﻝ :
( ﻻ ﺿَﺮﺭَ ﻭﻻ ﺿِﺮﺍﺭَ ) ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳُﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳُﻀِﺮُّ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴّﺔ ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳُﻠﺤِﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳُﺆﺛّﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﻢّ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪّﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﻫﻤّﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳُﺴﺒّﺐ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻔّﺴﻪ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧِّﻦ ، ﻭﺃﻥّ ﻓﻲ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﺿﺮﺭﺍً ﻟﻤﻦ ﻳﺸﻤّﻪ ﻓﻴُﺆﺩّﻱ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻮﺭﻩ ﻣﻤﻦ ﻳﺠﺪﻩ ﻣﻨﻪ .
ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳُﺴﺒّﺐ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺮّﺋﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺮﻭﺍﺡ 9/10 ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺳﺒﺐٌ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺠﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴّﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴّﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ، ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺪ ﻭﺻﻔﻮﺍ ﻣﺎﺩّﺓ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﺧﺎﻥ ﻭﻣُﺸﺘﻘّﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻤُﺨﺪّﺍﺭﺕ .
2-كيف أتخلص من ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ,كيفية الإقلاع عن السجائر ؟
حتى تتمكن من ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﺪﻳﻚ ﺍﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻧّﻨﺎ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ، ﻓﺮﻏﻢ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ، ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺇﻟّﺎ ﺃﻥّ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﺑﻜﻞ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺻﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﻞ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺗﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻭﻟﻮ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺪﺧﻦ ﻟﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻌﻤﺮﻩ ﺑﻜﺜﻴﺮ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻢٌ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ، ﻭﻟﻜﻲ ﺃﻗﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺧﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻗﻼﻉ .
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻲ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻓﺦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ، ﻭﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺬﻟﻪ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ .
ﺍﺳﺘﻐﻦِ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﻬﺎ ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻟّﺎ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎً ، ﻭﺍﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺑﺤﺔ ﺟﻤﺎﺡ ﻧﻔﺴﻚ ، ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ، ﻓﻠﻮ ﻋﺪﺕ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻟﻌﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻮﻙ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻣﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻣﺴﺒﻖ ﺑﺎﻷﻣﺮ .
ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻨﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺻﺤﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻓﻜﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺳﺘﻌﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻴﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻒّ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺤﻴﺎ ﺑﻪ .
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﻼﺕ ﺻﻴﺪ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻭﺍﺗﺮﻙ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭﻻ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺎﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ، ﻭﺍﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻵﺧﺮ ، ﻷﻥّ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻨﺤﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ، ﻭﺳﻴﺠﻌﻠﻚ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺩﺧﺎﻥ ﻳﻌﺒﻖ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻳﻠﻔﻚ ﺑﺮﺍﺋﺤﺘﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ .
ﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻣﻀﺮﺍً ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﺒﺚ ﻓﻴﻨﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ ، ﻓﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺠﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺮﻛﻪ ﻭﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ .
ﺇﻗﻼﻋﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔً ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﺄﻧﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺻﺤﺘﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺨﺼﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ، ﻭﺃﻟّﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ الرديئة .
3-ما بعد ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ,الفوائد و الإيجابيات:
مباشرة ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ، ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺃﻧﻚ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻛﺎﻣﻼً ، ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺼﻚ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ، ﻭﺳﺘﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﻚ ﺷﺨﺼﺎً ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ .
ﺳﺘﻨﻈﺮ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻣﺨﺘﻠﻒ ، ﻭﺳﺘﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﺳﺘﺘﺤﺴﻦ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻙ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﻗﻼﻉ ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻬﻦ ﺑﺎﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻘﻀﻴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺪﺧﻴﻦ؛ ﻷﻥّ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻙ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎً ﻣﺮﺗﺎﺣﺎً ، ﻭﻧﺎﺿﺠﺎً ﻓﻜﺮﻳﺎً ، ﻭﻣﻌﺮﻓﻴّﺎً .
ﺍﺣﺴﺐ ﻛﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﻧﻔﺎﻗﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺭﺣﻠﺘﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ، ﺳﺘﻼﺣﻆ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ، ﻭﻓﻲ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻗﺪﺭﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻚ ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً .
ﺗﻘﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻚ ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻨﻚ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻙ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﻃﻨﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً ، ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺑﻠﺪﻙ ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺰﻋﺞ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺪﺧﻦ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ، ﻷﻥّ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺤﻖ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ، ﻓﺄﻧﺖ ﺇﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﺮ ﻧﻔﺴﻚ ، ﻭﺳﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀّﻠﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻙ .
ﺗﺮﻛﻚ ﻟﻠﺘﺪﺧﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻋﻤﺮﻙ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﺳﻬﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ، ﻭﺳﻴﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖآخر
اذن كانت هذه احبابي نظرة عن قرب لمسألة الاقلاع و التناهي عن التدخين .
1-ﺣُﻜﻢ الشرع حول ﺍﻟﺘَّﺪﺧﻴﻦ :
ﻟﻢ يرد ﺫﻛﺮ مباشر ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘَّﺪﺧﻴﻦ ﻭﺣﻜﻤﻪ ﺻﺮﺍﺣﺔً ﻭﻻ ﺿﻤﻨﺎً ﻓﻲ ﺃﻱّ ﻧﺺٍ ﻧﺒﻮﻱّ ﺃﻭ ﺁﻳﺔ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ، ﺑﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻜﻢٍ ﺷﺮﻋﻲٍ ﻟﻪ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴّﺔ ، ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺃﻭ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﺑﺎﺣﺘﻬﺎ ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘَّﺪﺧﻴﻦ ؛ ﻓﺤﻠّﻠﻮﺍ ﻣُﺤﺘﻮﺍﻩ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ، ﻭﻃﺒّﻘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻢٍ ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻪ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲّ ﻟﻠﺘﺪﺧﻴﻦ .
ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴّﺔ ﺍﻟﻌُﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥّ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺘّﺤﺮﻳﻢ ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺁﺛﻤﺎً ﺇﺫﺍ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻪ ، ﻛﺎﻷﺭﺟﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﺸﺔ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﻳﺮ ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣُﺸﺘﻖّ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺒﻎ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻣُﺤﺮَّﻡٌ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻛﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴُﻨّﺔ ﻭﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻟّﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴّﺔ ﻭﺃﻫﻤّﻬﺎ ﻧﻬﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴّﻼﻡ - ﻋﻦ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻄﺐّ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥّ ﻣﻦ ﻳُﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳُﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳُﻠﺤﻘﻪ ﺑﻐﻴﺮﻩ ، ﺃﻣّﺎ ﺃﺩﻟّﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻳَﺴْﺄَﻟُﻮﻧَﻚَ ﻣَﺎﺫَﺍ ﺃُﺣِﻞَّ ﻟَﻬُﻢْ ۖ ﻗُﻞْ ﺃُﺣِﻞَّ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟﻄَّﻴِّﺒَﺎﺕُ ) ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻳُﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻧّﻪ ﺃﺣﻞَّ ﻟﻬﻢ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﻴّﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴّﺒﺎﺕ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻤّﺎ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻛُﻠُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﻃَﻴِّﺒَﺎﺕِ ﻣَﺎ ﺭَﺯَﻗْﻨَﺎﻛُﻢْ ﻭَﺍﺷْﻜُﺮُﻭﺍ ﻟِﻠَّﻪِ ﺇِﻥْ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺇِﻳَّﺎﻩُ ﺗَﻌْﺒُﺪُﻭﻥَ ) ، ﺃﺑﺎﺣﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﻴّﺒﺎً ﻓﻲ ﻃﻌﻤﻪ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ، ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳُﻠﺤِﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤُﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻤﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺿﺮﺭٌ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﺘَﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺎﺋﺚ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺮَّﻡ .
ﺛﺒﺖ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼّﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴّﻼﻡ - ﻗﺎﻝ :
( ﻻ ﺿَﺮﺭَ ﻭﻻ ﺿِﺮﺍﺭَ ) ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳُﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳُﻀِﺮُّ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴّﺔ ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳُﻠﺤِﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳُﺆﺛّﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﻢّ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪّﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﻫﻤّﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻳُﺴﺒّﺐ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻔّﺴﻪ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧِّﻦ ، ﻭﺃﻥّ ﻓﻲ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﺿﺮﺭﺍً ﻟﻤﻦ ﻳﺸﻤّﻪ ﻓﻴُﺆﺩّﻱ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻮﺭﻩ ﻣﻤﻦ ﻳﺠﺪﻩ ﻣﻨﻪ .
ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳُﺴﺒّﺐ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺮّﺋﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺮﻭﺍﺡ 9/10 ﻣﻦ ﺍﻟﻤُﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺳﺒﺐٌ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺠﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴّﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴّﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ، ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺪ ﻭﺻﻔﻮﺍ ﻣﺎﺩّﺓ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﺧﺎﻥ ﻭﻣُﺸﺘﻘّﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻤُﺨﺪّﺍﺭﺕ .
2-كيف أتخلص من ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ,كيفية الإقلاع عن السجائر ؟
حتى تتمكن من ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﺪﻳﻚ ﺍﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻧّﻨﺎ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ، ﻓﺮﻏﻢ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ، ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺇﻟّﺎ ﺃﻥّ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﺑﻜﻞ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺻﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﻞ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺗﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻭﻟﻮ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺪﺧﻦ ﻟﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻌﻤﺮﻩ ﺑﻜﺜﻴﺮ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻢٌ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ، ﻭﻟﻜﻲ ﺃﻗﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺧﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻗﻼﻉ .
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻲ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻓﺦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ، ﻭﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺬﻟﻪ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ .
ﺍﺳﺘﻐﻦِ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﻬﺎ ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻟّﺎ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎً ، ﻭﺍﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺑﺤﺔ ﺟﻤﺎﺡ ﻧﻔﺴﻚ ، ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ، ﻓﻠﻮ ﻋﺪﺕ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻟﻌﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻮﻙ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻣﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻣﺴﺒﻖ ﺑﺎﻷﻣﺮ .
ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻨﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺻﺤﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧّﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻓﻜﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺳﺘﻌﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻴﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻒّ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﻮﻝ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺤﻴﺎ ﺑﻪ .
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﻼﺕ ﺻﻴﺪ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻭﺍﺗﺮﻙ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭﻻ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺎﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ، ﻭﺍﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻵﺧﺮ ، ﻷﻥّ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻨﺤﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ، ﻭﺳﻴﺠﻌﻠﻚ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺩﺧﺎﻥ ﻳﻌﺒﻖ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻳﻠﻔﻚ ﺑﺮﺍﺋﺤﺘﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ .
ﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻣﻀﺮﺍً ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﺒﺚ ﻓﻴﻨﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﺑﺤﺘﺔ ، ﻓﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺠﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺮﻛﻪ ﻭﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ .
ﺇﻗﻼﻋﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔً ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﺄﻧﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺻﺤﺘﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺨﺼﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ، ﻭﺃﻟّﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ الرديئة .
3-ما بعد ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ,الفوائد و الإيجابيات:
مباشرة ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺑﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ، ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺃﻧﻚ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻛﺎﻣﻼً ، ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺼﻚ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ، ﻭﺳﺘﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﻚ ﺷﺨﺼﺎً ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ .
ﺳﺘﻨﻈﺮ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻣﺨﺘﻠﻒ ، ﻭﺳﺘﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﺳﺘﺘﺤﺴﻦ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻙ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻹﻗﻼﻉ ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻬﻦ ﺑﺎﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻘﻀﻴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺪﺧﻴﻦ؛ ﻷﻥّ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻙ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎً ﻣﺮﺗﺎﺣﺎً ، ﻭﻧﺎﺿﺠﺎً ﻓﻜﺮﻳﺎً ، ﻭﻣﻌﺮﻓﻴّﺎً .
ﺍﺣﺴﺐ ﻛﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﻧﻔﺎﻗﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺭﺣﻠﺘﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ، ﺳﺘﻼﺣﻆ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ، ﻭﻓﻲ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻗﺪﺭﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻚ ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً .
ﺗﻘﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻚ ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻨﻚ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻙ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﻃﻨﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً ، ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺑﻠﺪﻙ ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺰﻋﺞ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺪﺧﻦ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ، ﻷﻥّ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺤﻖ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ، ﻓﺄﻧﺖ ﺇﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﺮ ﻧﻔﺴﻚ ، ﻭﺳﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀّﻠﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻙ .
ﺗﺮﻛﻚ ﻟﻠﺘﺪﺧﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻋﻤﺮﻙ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺃﺳﻬﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ، ﻭﺳﻴﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖآخر
اذن كانت هذه احبابي نظرة عن قرب لمسألة الاقلاع و التناهي عن التدخين .
إرسال تعليق