السيطرة و غسل العقل البشري | هل تعلم إنها سياسة الخداع ! تعرف عليها

نخدم الصالح العام ونريد التقدم المجالي ,كلمات تكاد تتردد في العديد من المنابر السياسة و التي في غالب الأمر و بنسبة 99.9% هي اكاذيب يثم تمرريها للعقل بطرق راقية أو بالحرى جهنمية تكاذ لا تخطئ الهذف ,
وإليك في هذ الموضوع أهم الأساليب الصهيونية التي يثم عبرها خداع الجماهير أو بالحرى الناس



1-ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ المواد ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺡ

ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻌﻈﻢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ – ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮًﺍ – ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺨﻮﺽ ﺣﺮﺑًﺎ ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺎﺩّ ﺃﻭ ﻋﻠﻤﻲّ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺡ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺻﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﺖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﺨﺒﻮﺑﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺨﺼﺼًﺎ “ ﻓﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ – ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ – ﻭﺛﺎﺋﻘﻴﺔ – ﺩﻳﻨﻴﺔ ” ﻻ ﺗﺠﺘﺬﺏ ﺇﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺮﻛﺰ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺴﺎﺣﺎﺕ ﻟﻠﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ .
ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨّﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺪﻳﺔ ، ﻓﺮﻏﻢ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻼﻧﺨﺪﺍﻉ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺑﺴﻂ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﺃﻭ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺗﻨﺎﻗﺺ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺨﺪﺍﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ .


2-ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﺘﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺭغبات السعاة للسيطرة

ﻗﺪ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻘﻂ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺃﺗﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺑﺮﻫﺎﻧﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﻣﻨﻄﻘﻲ ، ﻟﻸﺳﻒ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺟﺪًّﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻤﺪﻭﻥ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ؟
ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳُﺒﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩًﺍ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺩﻭﻣًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺎﺕ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺎ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ “ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ” ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ “ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ” ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ .
ﻟﻴﺲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﻌﺰﺯ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﺗﺸﻮﻩ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺧﺼﻮﻣﻬﺎ ﻭﺃﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻦ ﺗﺒﺤﺚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﺳﺘﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﺴﻠﻤﺔ .

3-السيطرة ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ و الرسائل المشفرة لهذم الأدمغة

ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺎﺭﺿًﺎ ﻭﺩُﻋِﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﺆﻳﺪﺓ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮﻙ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺸﺨﺼﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻴﻦ ﻳﻮﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺿﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻵﺧﺮ ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻛﻲ ﺗﺼﺪﻕ ﺫﻟﻚ !
ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﻰ ﻛﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺗﻴﺎﺭ ﺃﻭ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﺃﻥ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪﻙ ، ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻟﻦ ﻳَﻌﺪﻡ ﺃﺣﺪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ .. ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺇﻇﻬﺎﺭﻩ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺻﺢ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺤﻠﺒﺔ ﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﻠﺤًﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﻭﺍﻟﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳَﺤﺴُﻦ ﺑﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﻮﺽ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻛﺘﻠﻚ ، ﻷﻧﻪ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ – ﻭﺑﺒﺴﺎﻃﺔ – ﻟﻤﺬﻳﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﻚ ﻭﻳﻈﻬﺮﻙ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺪ ﻟﻠﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ .

4-ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻓﺎﺷﻴﺔ ﻭﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻘًﺎ ﻟﻬﺎ

ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻨﻲ ﻟﻤﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻭﺗﻌﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻭ ﺗﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺭﺑﺎﻃًﺎ ﻟﺼﻴﻘًﺎ ﺑﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻫﻮ ﻫﺪﻡ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ ﻟﻠﻮﻃﻦ .

5-ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ ﻭﺩﻗﻴﻖ ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ للسيطرة على العقل

ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻫﻮ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ ، ﻭﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺩﻗﺔ ﻭﺻﺪﻗﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ، ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﻣﻨﻄﻘﻴﺘﻬﺎ ، ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻔﺴِّﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻸﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻋﺎﻣِّﻲ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ .

6-ﺷﻴﻄﻨﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺃﺩﻟﺔ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ

ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺩﻭﻣًﺎ ﺇﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺳﻠﻄﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺑﻐﻴﺮ ﺷﻴﻄﺎﻥ ، ﻟﺬﺍ ﺗﻠﺠﺄ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺷﻴﺎﻃﻴﻨﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .
ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻄﻨﺔ ﻣﺨﺘﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺘﻢ ﺧﻠﻖ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺟﺪًّﺍ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﻭﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺤﻴﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﺨﺺ ﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺇﺟﺮﺍﻣﻲّ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻓﺼﻴﻞ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻜﻮﻧﻬﻢ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺠﺮﻣﻴﻦ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲّ ﺃﻭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲّ ، ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺘﻬﻤًﺎ ، ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲّ ﺃﻭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲّ ﻣﺨﺘﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ

7-ﺗﺤﻔﻴﺰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺬﻋﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ

ﻭﺿْﻊُ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺬﻋﺮ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮ ﺃﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺑﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻻ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻭﻻ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ، ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﻟﻘﺎﺀﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻚ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺬﻛﺮ .
ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ – ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ – ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺣﺠﻢ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺜﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺧﻄﺎﺭ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺃﻭ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻳﺘﻬﺪﺩﻭﻥ ﺑﻠﺪﻙ ﺑﻞ ﻭﺃﻣﻨﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ، ﻭﻋﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ، ﻭﻋﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺗﻀﺮﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ .
ﻳُﻌﺪُّ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺷﻴﻮﻋًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﺎﻡ 2001 ﻓﻲ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻏﺰﻭﻫﺎ ﻷﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﺤﺖ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻋﺒﺮ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺛﺒﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻡ ﺩﻗﺘﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﻧﻔﻮﺫ ﻭﺗﻐﻠﻐﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ، ﻭﻋﻦ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻷﺳﻠﺤﺔ ﺩﻣﺎﺭ ﺷﺎﻣﻞ ، ﻭﺗﻮﺭﻃﺖ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ .